زكاة عاشوراء:الحكمة من اخراجها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
زكاة عاشوراء:الحكمة من اخراجها
عناصر الموضوع:
حكم الزكاة
الحكمة من إخراجها
لمن تصرف
الشروط الواجب توفرها في المال المزكى
التحذير من عدم إخراجها
للدكتور حسن الغربي
نص الخطبة:
الحمد لله رب العالمين، لــــه الحمد في الأولى و الآخرة و له الملك و هو على كل شيء قدير. نشهد أنه الله، لا إله إلا هو، فرض الزكاة على عباده، و جعلها من أركان دينه فقال:
( فأقيموا الصـلاة و آتوا الزكاة و اعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير).
ونشهد أن سيدنا و حبيبنا و قدوتنا محمدا رسول الله، بيّن مكانة الزكاة في الإسلام بقوله: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إلـه إلا الله و أن محمدا رسول الله و يقـيـمــوا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمـــاءهم و أموالـهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله تعالى).
عباد الله، قد يكثر الكلام في هذه الأيام عن الزكاة و الصدقة و ما يجب على الغني إخراجه من الأموال إبراء لذمته و وفاء بعهده مع الله. و يليق بنـا، و نحن نعيش ذكرى العام الهجري الجديد، و قد ارتبط حلوله عند عموم المسلمين بإخراج زكاة أموالهم، يليق بنا أن نتطرق لهـذا الموضوع سائلين الله تعالى التوفيق و حسن التوضيح…
( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامـوا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. أولائك أصحـاب الجنة خالدين فيها جزاء بمـا كانوا يعملون).
اللهم اجعلنا منهم. لقد سعى الإسلام عباد الله للتخفيف من طغيان رأس المال بأن فرض على مالكي الثروات أن يتخلَوْا و ينزلوا عن حصة منها لصالح المحتاجين، فأوجب إخراج الزكاة عن كل ما يملكه الشخص من أموال عينية أو تجارة مربحة أو زراعة مثمرة أو ما إلى ذلك من متاع الحياة الدنيا، ثم حدد مصارفها فقال:
( إنمــا الصـدقــــات للـفقراء و المسـاكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهـم وفي الرقاب والغــارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم).
وهذه الصدقات، أجمع المفسرون على أن المراد بها هنا هي الزكـاة؛ تؤخذ من الأغنيــاء وترد على الفقراء فريضة من الله. وهي محصورة في طوائف من الناس، عينها القرآن ولم يترك لأحد تحديدها. فهي بذلك فريضـة وليست بتطوع ولا بتفضل ولا بإحسان من الذي يخرجها. إن الإسلام بفرضه للزكاة أراد أن يضع نظــامـا اجتمـــاعيــا يقــوم على العمل والكد ولا يقوم أبدا على التسول. اسمع إلى قوله تعالى لنبيه لما أمره بأخذ الزكاة:
( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها وصل عليهم، إن صلواتك سكن لهم، والله سميع عليم).
لم يبرر أخذ الزكاة بإغناء المعطاة إليه أو إرضائه وإنما بررها بتطهير وتزكية الذي يعـطيها، إيذانا بأن إخراج الزكاة أمر تحدوه إرادة المرء في كسب الأجر والثواب. ومن ثم يتبين أن الزكاة تعطى لمستحقيها دون غيرهم. ومستحقوها هم الأصناف الثمانية المذكورون في الآية. روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ). وقال في حديث آخر: (لا حظ فيها لغني و لا لقوي مكتسب). رواه أحمد و أبو داود و النسائي.
وإذا نظرت في كتب الفقه وجدت أن الزكاة تُجمع من مطلق الأموال وكافة أنواعها إذا توفرت فيها بعض الشروط نجملها فيما يلي:
1* أن يكون المال ملكا تاما لصاحبه أي أن يكون المـال بيده لا يتعلق بحق غيره، يتصرف فيه باختياره وفوائدُه حاصلة له. وذلك مصداقا لإضافة الأموال إلى أربابها في قوله تعالى: خذ من أموالهم أي الأموال التي لهم. وهنا يتبين أن المال المكتسب من الحرام لا زكاة فيه، لأنه ليس ملكا للذي هو عنده، بل الحَل الوحيد فيه هو أن يتبرأ منه فيرجعه بكامله إلى أصحابه وإن لم يكن له صاحب فبيت المال أولى به. قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صدقة من غلول).
2* أن يكون المال الذي تؤخذ منه الزكاة ناميا بالفعل أو قابلا للنماء بأن يكون من شأنه أن يُدر على صاحبه ربحا أو فائدة، و هذا مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم: ( ليس على المسلم في فرسه و لا عبده صدقة). ويدخل في هذا المعنى السيـــارة والدار التي تسكنها وآلات الحرفيين وأثاث المنازل فلا زكاة فيها إجماعا.
3* أن يكون المال بالغا للنصاب زائدا على الكفاف وذلك توافقا مع قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا صدقة إلا عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول). والنصاب عباد الله يتغير بنوعية المال وتفصيل ذلك لا يتسع له المقام فليراجع من شاء الأمر في محله.
4* أن يكون هذا النصاب سالما من الدَّيْن فإذا كان المالك مدينا بقدر يستغرق النصاب أو يُقلل منه فلا زكاة عليه فيه وهذا معنى قول عثمان و هو يخطب في الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان عليه دين فليقض دينه و ليزك بقية ماله.
5* أن يكــون النصــاب قد دار عليه الحول وذلك فيما يخص رأس المال، أما زكاة الدخل والمال المستفاد فزكاته في حينه إذا بلغ النصاب ويشمل ذلك الدخلَ المنتظِمَ كالراتب أو الأجرة، وكذا المكافآت والأربـاح العـارضة والهبات ونحوها. وهذا مصداق قوله تعالى:
( والذين في أموالهم حق معلوم للســـائل والمحروم).
هذه إخوتي هي الشروط التي إن توفرت فينا وجب علينا إخراج الزكاة وإلا عرضنا أنفسنا لسخط الله وعذابه . نسأل الله العافية.
نفعنـي الله وإياكم بالقرآن الكريم وبحديث سيد الأولين والآخرين وجعلني وإياكم من المتصدقين المخلصين ويرحم الله عبدا قال آمين.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها المسلمون، أيتها المسلمات، لقد فرض الله علينا الزكاة ثم توعد من يمنعها بالعقاب فقال:
( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمى عليها في نار جـهنم فتكوى بهـا جـباهـهـم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون).
وفي نفس الإطار، روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ _يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ_ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا:
( ولَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَـلُونَ بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم، بل هو شر لهم سيطوقون ما بخـلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خـبير)).
ولم يقف الأمر عند حد الوعيد بالعذاب الأخروي عباد الله، بل هناك عقاب دنيوي محدق بمانعي الزكاة يتمثل في منع المطر من النزول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين أي بالمجاعة والقحط). وفي حديث آخر: (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا).
عباد الله، قبل الختام أود أن نذكر أنفسنا بحلول يوم عاشوراء وذلك بذكر حديثين شريفين. الأول قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن هذا يوم عاشوراء و لم يُكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صام ومن شاء فليفطر). والثاني قوله صلى الله عليه وسلم: ( من وسع على نفسه و أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته).
اللهم صل على هذا النبي الكريم، صلاة تقينا بها من كل سوء وتوفر لنا بها كل خير وتصلح لنا بها كل حال وتخرجنا بها من كل ضلال وتدخلنا بها في نور هدايتك آمين.
اللهم إنا نسألك العفاف والتقى والفوز بالجنة. اللهم يسر أمورنا وأمور المسلمين أجمعين.
آمين.
حكم الزكاة
الحكمة من إخراجها
لمن تصرف
الشروط الواجب توفرها في المال المزكى
التحذير من عدم إخراجها
للدكتور حسن الغربي
نص الخطبة:
الحمد لله رب العالمين، لــــه الحمد في الأولى و الآخرة و له الملك و هو على كل شيء قدير. نشهد أنه الله، لا إله إلا هو، فرض الزكاة على عباده، و جعلها من أركان دينه فقال:
( فأقيموا الصـلاة و آتوا الزكاة و اعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير).
ونشهد أن سيدنا و حبيبنا و قدوتنا محمدا رسول الله، بيّن مكانة الزكاة في الإسلام بقوله: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إلـه إلا الله و أن محمدا رسول الله و يقـيـمــوا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمـــاءهم و أموالـهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله تعالى).
عباد الله، قد يكثر الكلام في هذه الأيام عن الزكاة و الصدقة و ما يجب على الغني إخراجه من الأموال إبراء لذمته و وفاء بعهده مع الله. و يليق بنـا، و نحن نعيش ذكرى العام الهجري الجديد، و قد ارتبط حلوله عند عموم المسلمين بإخراج زكاة أموالهم، يليق بنا أن نتطرق لهـذا الموضوع سائلين الله تعالى التوفيق و حسن التوضيح…
( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامـوا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. أولائك أصحـاب الجنة خالدين فيها جزاء بمـا كانوا يعملون).
اللهم اجعلنا منهم. لقد سعى الإسلام عباد الله للتخفيف من طغيان رأس المال بأن فرض على مالكي الثروات أن يتخلَوْا و ينزلوا عن حصة منها لصالح المحتاجين، فأوجب إخراج الزكاة عن كل ما يملكه الشخص من أموال عينية أو تجارة مربحة أو زراعة مثمرة أو ما إلى ذلك من متاع الحياة الدنيا، ثم حدد مصارفها فقال:
( إنمــا الصـدقــــات للـفقراء و المسـاكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهـم وفي الرقاب والغــارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم).
وهذه الصدقات، أجمع المفسرون على أن المراد بها هنا هي الزكـاة؛ تؤخذ من الأغنيــاء وترد على الفقراء فريضة من الله. وهي محصورة في طوائف من الناس، عينها القرآن ولم يترك لأحد تحديدها. فهي بذلك فريضـة وليست بتطوع ولا بتفضل ولا بإحسان من الذي يخرجها. إن الإسلام بفرضه للزكاة أراد أن يضع نظــامـا اجتمـــاعيــا يقــوم على العمل والكد ولا يقوم أبدا على التسول. اسمع إلى قوله تعالى لنبيه لما أمره بأخذ الزكاة:
( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها وصل عليهم، إن صلواتك سكن لهم، والله سميع عليم).
لم يبرر أخذ الزكاة بإغناء المعطاة إليه أو إرضائه وإنما بررها بتطهير وتزكية الذي يعـطيها، إيذانا بأن إخراج الزكاة أمر تحدوه إرادة المرء في كسب الأجر والثواب. ومن ثم يتبين أن الزكاة تعطى لمستحقيها دون غيرهم. ومستحقوها هم الأصناف الثمانية المذكورون في الآية. روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ). وقال في حديث آخر: (لا حظ فيها لغني و لا لقوي مكتسب). رواه أحمد و أبو داود و النسائي.
وإذا نظرت في كتب الفقه وجدت أن الزكاة تُجمع من مطلق الأموال وكافة أنواعها إذا توفرت فيها بعض الشروط نجملها فيما يلي:
1* أن يكون المال ملكا تاما لصاحبه أي أن يكون المـال بيده لا يتعلق بحق غيره، يتصرف فيه باختياره وفوائدُه حاصلة له. وذلك مصداقا لإضافة الأموال إلى أربابها في قوله تعالى: خذ من أموالهم أي الأموال التي لهم. وهنا يتبين أن المال المكتسب من الحرام لا زكاة فيه، لأنه ليس ملكا للذي هو عنده، بل الحَل الوحيد فيه هو أن يتبرأ منه فيرجعه بكامله إلى أصحابه وإن لم يكن له صاحب فبيت المال أولى به. قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صدقة من غلول).
2* أن يكون المال الذي تؤخذ منه الزكاة ناميا بالفعل أو قابلا للنماء بأن يكون من شأنه أن يُدر على صاحبه ربحا أو فائدة، و هذا مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم: ( ليس على المسلم في فرسه و لا عبده صدقة). ويدخل في هذا المعنى السيـــارة والدار التي تسكنها وآلات الحرفيين وأثاث المنازل فلا زكاة فيها إجماعا.
3* أن يكون المال بالغا للنصاب زائدا على الكفاف وذلك توافقا مع قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا صدقة إلا عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول). والنصاب عباد الله يتغير بنوعية المال وتفصيل ذلك لا يتسع له المقام فليراجع من شاء الأمر في محله.
4* أن يكون هذا النصاب سالما من الدَّيْن فإذا كان المالك مدينا بقدر يستغرق النصاب أو يُقلل منه فلا زكاة عليه فيه وهذا معنى قول عثمان و هو يخطب في الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان عليه دين فليقض دينه و ليزك بقية ماله.
5* أن يكــون النصــاب قد دار عليه الحول وذلك فيما يخص رأس المال، أما زكاة الدخل والمال المستفاد فزكاته في حينه إذا بلغ النصاب ويشمل ذلك الدخلَ المنتظِمَ كالراتب أو الأجرة، وكذا المكافآت والأربـاح العـارضة والهبات ونحوها. وهذا مصداق قوله تعالى:
( والذين في أموالهم حق معلوم للســـائل والمحروم).
هذه إخوتي هي الشروط التي إن توفرت فينا وجب علينا إخراج الزكاة وإلا عرضنا أنفسنا لسخط الله وعذابه . نسأل الله العافية.
نفعنـي الله وإياكم بالقرآن الكريم وبحديث سيد الأولين والآخرين وجعلني وإياكم من المتصدقين المخلصين ويرحم الله عبدا قال آمين.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها المسلمون، أيتها المسلمات، لقد فرض الله علينا الزكاة ثم توعد من يمنعها بالعقاب فقال:
( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمى عليها في نار جـهنم فتكوى بهـا جـباهـهـم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون).
وفي نفس الإطار، روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ _يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ_ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا:
( ولَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَـلُونَ بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم، بل هو شر لهم سيطوقون ما بخـلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خـبير)).
ولم يقف الأمر عند حد الوعيد بالعذاب الأخروي عباد الله، بل هناك عقاب دنيوي محدق بمانعي الزكاة يتمثل في منع المطر من النزول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين أي بالمجاعة والقحط). وفي حديث آخر: (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا).
عباد الله، قبل الختام أود أن نذكر أنفسنا بحلول يوم عاشوراء وذلك بذكر حديثين شريفين. الأول قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن هذا يوم عاشوراء و لم يُكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صام ومن شاء فليفطر). والثاني قوله صلى الله عليه وسلم: ( من وسع على نفسه و أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته).
اللهم صل على هذا النبي الكريم، صلاة تقينا بها من كل سوء وتوفر لنا بها كل خير وتصلح لنا بها كل حال وتخرجنا بها من كل ضلال وتدخلنا بها في نور هدايتك آمين.
اللهم إنا نسألك العفاف والتقى والفوز بالجنة. اللهم يسر أمورنا وأمور المسلمين أجمعين.
آمين.
الأستاذة جريري- عدد الرسائل : 22
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 28/11/2007
رد: زكاة عاشوراء:الحكمة من اخراجها
افادك اللة على هذة التذكر جعلها اللة فى ميزان حسناتك
zaki100- عدد الرسائل : 33
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 25/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى